تقارير خبرية

البحرين تستدعي القائم بالأعمال العراقي.. ماذا في الخلفيات؟

تقرير – فدى عساف

بعد نحو عشرة أيام على الإعلان العراقي والنّفي البحرينيّ شبه الرسمي، بشأن قرب تسيير الرحلات الجويّة بين البلدين، دخل العراق في خلاف دبلوماسي مع البحرين بعد استدعاء المنامة للقائم بأعماله، مؤيّد عمر عبد الرحمن كوبرلي، بسبب ما سمته مخالفاته المتكررة للأعراف الدبلوماسية.

ووسط ضبابيّة الأسباب، أعربت الخارجية عن استنكارها لما قام به كوبرلي مؤخراً من تصرف غير مقبول، يتنافى مع البروتوكولات الدبلوماسية ويتعارض مع مهامه، رافضة ما وصفته بالتدخل في الشّؤون الداخليّة للبحرين.

وزير الخارجية عبد اللطيف الزياني، سلّم كوبرلي مذكرة احتجاج بهذا الخصوص، من دون توضيح التفاصيل التي ظلّت مبهمة برسم النظام.

الرّد العراقي جاء سريعاً، فبعد بيان الخارجية البحرينية، أعلن المتحدث الرسميّ باسم الحكومة العراقيّة أحمد الصحاف، أن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، وجّه بإعادة القائم بالأعمال العراقي لدى البحرين «إلى مركز الوزارة» في بغداد.

وبين الاستدعاء البحرينيّ والرّد العراقيّ، تلقى الزّيانيّ اتصالاً من نظيره العراقي، تمّ خلاله التأكيد على عمق علاقات الأخوة التاريخية بين البلدين، لا سيما وأن سبق أن استدعت المنامة، في 2019، القائم بأعمال سفارة العراق، نهاد العاني، احتجاجاً على بيان صادر عن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر واستدعائها في العام نفسه سفيرها لدى العراق، صلاح المالكي، للتشاور على خلفية اقتحام مبنى السفارة في العاصمة بغداد من قبل محتجين على خلفية استضافة المنامة مؤتمراً بشأن مناقشة إحلال السلام في الشرق الأوسط.

وفي حين ويقف تمثيل العراق والبحرين حالياً عند مستوى القائم بالأعمال، جاء الاحتجاج البحرينيّ بعد يومين فقط من لقاء السفير العراقي لدى المملكة بوكيلة وزارة المواصلات لشؤون الطيران المدني البحريني إبتسام محمد الشملان، لبحث قضايا المواصلات وإعادة فتح خط الطيران المُباشر بين البلدين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق