تقارير خبرية

16 مارس ذكرى استعانة البحرين بآلة القتل الخليجية لتصفية المواطنين

تقرير – حوراء محمد

تعود ذكرى السادس عشر من مارس في كل عام وتعيد معها مشاهد القتل المروعة، عندما وضع النظام أرواح المعتصمين السلميين في وجه فوهات الأسلحة الخليجية.

بعد شهر ويومين على انطلاق ثورة الرابع عشر من فبراير، وجد النظام نفسه مربكا أمام أصوات الحق الكثيرة في دوار اللؤلؤة فقرر اللجوء إلى البطش والقتل من اجل تفريق المتظاهرين أحياء أو شهداء.

بعد يوم واحد من إعلان حالة الطوارئ تحول الدوار الذي كان ساحة سلمية تضج بشعارات مطلبية حقوقية إلى ساحة حرب، تظللها طائرات مروحية في السماء وتطوقها فرق عسكرية على الأرض تطلق رصاصها العشوائي الحي على المتظاهرين مباشرة الامر الذي أدى إلى استشهاد أربعة منهم وجرح العشرات.

ومن بين الشهداء من أصيب بالرصاص الحي أو الانشطاري أما الشهيد جعفر المعيوف فكان ضحية التعذيب في أثناء الاعتقال.

لم تترك قوات الامن أي وسيلة قمعية إلا واستخدمتها في وجوه المواطنين عبر لجوئها إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع وإحراق الخيم والاعتقالات التعسفية فضلا عن منع سيارات الإسعاف من الوصول من اجل إسعاف المصابين بالرصاص.

منذ ذلك اليوم لم تعد السلطة النظر في تحقيق العدالة الى الأرواح التي أزهقت في دوار اللؤلؤة ولا في أي مطلب احتضنه الدوار، بل على العكس تستمر في سجن قيادات المعارضة والرموز وآلاف المعتقلين ظنا منها أنها تستطيع عبر ذلك كتم صوت الحق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق