مسلسل الخلايا في البحرين لا يتوقف رغم سوء الإنتاج والحجج الواهية المكررة

لبنى مبارك – لا يمل صديق الملك وزير الداخلية راشد بن عبدالله آل خليفة ورفيقيه رئيس جهاز المخابرات عادل الفاضل ورئيس المباحث عزيز الرميحي من إنتاج حلقات مسلسل الخلايا الإرهابية المدعومة من إيران في البحرين، لمَ لا؟ وهم مَن سبقوا كبار المنتجين العالميين لأفلام الخيال ومسلسلات الدراما في تمطيط المواسم والحلقات، خصوصًا وأن لهذا المسلسل جمهوره الإقليمي والدولي منذ أن دُمج في السيناريو إيران التي هي دائمًا السبب.
وثم ما الذي يمنع ما دام هذا ما يريده رأس النظام للهروب دومًا إلى الأمام من استحقاق حتمي وهو التحول نحو الديمقراطية وإنهاء قبضته المنفردة على مفاصل الدولة.
كذلك لا يغفل منتجو مسلسل الخلايا وهم يتفنون في إخراجه، عن البحث عن مكافآت ونياشين ورتب داخليًا، وحجج وتبريرات تسوّق خارجيًا لضرب أية مطالبة بالتحول الحقيقي نحو الديمقراطية.
هذا ما يقوله وزير الداخلية كلما جاء وفد غربي إلى المملكة، حجّ بهم رئيس الأمن العام طارق الحسن إلى معرض تقيمه الوزارة في القلعة، ليقول لهم أن ما يحدث هنا هو محاولات لقلب نظام الحكم بالقوة العسكرية والأدوات هذه الأسياخ والمولوتوفات والكرات الحديدية التي أمامكم.
على مَن يضحك هؤلاء بعد 50 عامًا من استقلال كتبه الشعب بدماء سبقت استفتاء قوامه وثيقة الدستور العقدي الذي يضبط العلاقة مع الحكم، لم يكن هناك إيران لتكون السبب في إنقلاب الحكم على الدستور مرتين، الأولى في بداية حقبة أمن الدولة والثانية في حقبة جهاز الأمن الوطني الذي تحول لجهاز المخابرات، لكن تلاميذ السفاح البريطاني إيان هندرسون لا زالوا يمارسون الطريقة نفسها.
ثم ولو أن هناك حكيم في هذا النظام عليه أن يواجه راشد آل خليفة بالأرقام بدلاً من البيانات الفارغة، فأجهزة المخابرات والمباحث التي تعمل كلها تحت أمرة الديوان الملكي قدّمت نحو 80 خلية منذ العام 2011 عديدها يتجاوز 1300 عنصرًا أي أنه كان بإمكانهم تشكيل فوج عسكري.
وعن ما يمكن لهذا الفوج أن يُحدث بالأسلحة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية مرارًا يقول وزير الخارجية السابق ومستشار الملك الحالي خالد بن أحمد آل خليفة أنهم يستطعيون أن ينسفوا العاصمة المنامة ثم عاد وكرر: لا نصف العاصمة المنامة.
حتى وزير الخارجية احتار مع روايات وزير الداخلية راشد آل خليفة، روايات مكررة مع بضع إضافات من بينها قطر هي السبب إبان اشتداد الأزمة معها، قبل العودة إلى اسطوانة إيران والهدف واحد وهو الزج بالمزيد من الناشطين إلى السجون لإنهاء حراك قائم وكان قرار الشعب أنه حرام أن يتوقف.