مسلسل الانتقام من السجناء السياسيين يعود من جديد

تقرير – فدى عساف
لا تنكفئ السلطات الأمنيّة في المنامة، عن ممارسة الانتقام السياسيّ بحق المعتقلين، عقيدة حصّلت في إثرها فائضاً من الانتهاكات الحقوقيّة خلال السنوات الماضية، ومزيداً من الإدانات والانتقادات اللاذعة.
اليوم، وبخلاف تعهداتها بمراعاة حقوق سجناء الرأي، ومطالباتهم الإنسانيّة التي خاضوا من أجلها معركة الأمعاء الخاوية لأكثر من شهر، تعاود وزارة الداخليّة تفعيل منهج الاعتداءات على المعتقلين السياسيين، والانتقام منهم، إذ أكد ناشطون حقوقيون واعلاميون ان مدير السّجن هشام الزيانيّ، قام بعمليّات تفتيش انتقامية ومهينة بحق السجناء السياسيين في العنبر الأوّل، في المبنيين السابع والتاسع.
ممارسات انتقاميّة تتجاوز عبرها إدراة السّجون القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السّجناء، وفضحها المعتقلون السياسيّون مرّات عدة، اذ عمدت سابقا ادارة السجون إلى تهديد ومعاقبة السجناء الذين يتحدّثون لعوائلهم، عن حقيقة الأوضاع في السّجون، بحيث تعرّضوا للتهديد والعقاب، من جانب هشام الزيانيّ بعد الضّغوطات الكبيرة التي أحرجت الحكومة أمام المجتمع الدوليّ، وحلفائها.
واقع تحدّث عنه الناشط علي مهنا-والد المعتقل السياسي حسين، فأكّد في منشور له على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي “اكس”، نقلًا عن ولده، أن الوضع في سجن جَو المركزي يراوح مكانه من دون تغيير يذكر وذلك بعد سؤاله لنجله عبر اتصالٍ هاتفيٍّ عن مستوى تنفيذ إدارة السجن لوعودها التي قطعتها، من أجل أن يعلّق المعتقلون إضرابهم عن الطعام.. متسائلا متى ستنفّذ هذه الوعود؟
وفيما تنكث السلطات بوعودها.. جدّد الحقوقي البارز المعتقل عبد الهادي الخواجة إضرابه عن الطعام، في الثاني عشر من سبتمبر الجاري، احتجاجاً على إلغاء إدارة سجن جو موعداً له عند الطبيب، ليعود ويعلق هذا الاضراب ويمنح السلطات المهلة الاخيرة حتى يوم الثلاثاء، حيث اكد في اتصال م العائلة انه في حال نكث الوعود مجددا وعدم حصوله على الرعاية الطبية المناسبة التي يحتاجها منها زيارة طبيب القلب، فسوف يستأنف إضرابه مرة أخرى.