مستشفى السلمانية.. حياة المرضى رهن غياب الرقابة والمحاسبة

تقرير – حوراء فلا

شكّلت المستشفيات الحكومية لجنة تحقيقٍ في وفاة مريضٍ في مجمّع السلمانية الطبيّ، بعد تعرضه لمضاعفاتٍ في اثْر عملية تكميمٍ في المعدة.

تعليقا على الحادثة أصدرت المستشفيات الحكومية بيانا أكدت فيه أنها توْلي رعاية المرضى أهمية قصوى وتسعى دائما لتقديم رعايةٍ صحيةٍ شاملةٍ للجميع، وأنها حريصة على تنفيذ كلّ البروتوكولات والمعايير الصحية المعتمدة، وأشارت الى أنها باشرت اتخاذ الإجراءات المعتمدة للتحقيق في وفاة المريض فور حدوثها وأنها ستتخذ كلّ الإجراءات الطبية والقانونية تجاه أيّ تقصيرٍ إن وجد في تقديم الرعاية الصحية اللازمة.

تعد المستشفيات الحكومية بمحاسبة المسؤولين بينما يفقد المواطنون ثقتهم باجراءاتها مع تكرار تلك الحوادث من دون محاسبة ايّ مسؤولٍ عنها.

وفي مواقع التواصل الاجتماعيّ سخر مواطنون من ترويج تشكيل لجانٍ زائفةٍ للتحقيق مذكّرين بعدد اللّجان التي تمّ تشكيلها منذ عام الفين واحد عشر 2011 من دون ايّ نتيجةٍ، مؤكدين في هذا السياق أن الخلل ليس في الطبيب البحرينيّ بل في البروتوكول المعمول به في وزارة الصحة والمستشفيات الخاصّة، واصفين مستشفى السلمانية بأنه اشبه بمغتسلٍ في نظر المواطن البحرينيّ.

وفي حين اكد البحرينيون أن الأخطاء الطبية واردة في ايّ مستشفى الا أنهم قالوا انّ استمرارها وتكرارها يفضحان غياب نظامٍ يحمي حياة الناس ويحافظ على ارواحهم.

والقى اخرون اللوم على سياسة المستشفى في استقدام الاجانب في مقابل الاستغناء عن الاطباء البحرينيين من اصحاب الكفاءة، وهجرة الاستشاريّين اصحاب الخبرة الى أن اصبح مستشفى السلمانية في حالةٍ يرثى لها، بحسب تعبيرهم.