مدارات خليجية | ما دوافع الولايات المتحدة في تعزيز وجودها العسكري في مياه الخليج؟

اتفاق التقارب السعودي الإيراني الذي توسطت فيه الصين أدخل منطقة غرب آسيا مرحلة جديدة من التحولات حيث حلّت الدبلوماسية على ضفتي الخليج مكان المواجهة.
مرحلة تسعى خلالها قوتان إقليميتان وازنتان لاستكمال الخطوات اللازمة لإعادة بناء الثقة والاستقرار الإقليميين وتخفيف أعباء النزاعات والحروب المتراكمة.
ذلك كله يأتي بينما لا يزال من غير الواضح ما الذي تفكر فيه الولايات المتحدة تجاه التفاهمات الأخيرة وما إذا كانت ستستأنف عاداتها التخريبية، خصوصًا مع إعلانها عن تعزيز وجودها العسكري في مياه الخليج لمواجهة إيران.
مواجهة قد تريد واشنطن منها إعادة الاحتكاكات المباشرة بين الدول المتشاطئة بحجة حرية الملاحة البحرية لما يبدو أنها محاولة لعرقلة الحراك الدبلوماسي ومقدماته الإيجابية.
في هذه الحلقة نسأل عن مدى قدرة دول الخليج وفي مقدمتها السعودية على الاحتفاظ بتفاهماتها بعيدًا عن الإرادة الأمريكية، وعن دوافع واشنطن وراء إعلان تعزيز وجودها العسكري في الخليج وآثاره على المنطقة، وعن دلالات التوقيت والمكان، والرسائل التي تريد أن توصلها الإدارة الأمريكية عبر عسكرة مياه الخليج؟
برنامج مدارات خليجية يناقش الإدارة الأمريكية وهيكلة أمن الخليج، عسكرة مياه الخليج وتداعياتها الإقليمية، وأمن الخليج بعد التقارب السعودي الإيراني
مع الخبير العسكري والاستراتيجي العميد د. أمين حطيط