تقارير خبرية

لهذا السبب يرفض النظام إعادة افتتاح مقام صعصعة بن صوحان

تقرير – فدى عساف

تعنّت رسميّ يبديه النظام، مصراً على عدم إعادة فتح مقام الصحابي صعصعة بن صوحان العبدي، ومن هنا، تساؤل مشروع يُطلق: ما هي الموجبات، التي تمنع افتتاح المسجد من جديد؟
تقرير في موقع مرآة البحرين يشير إلى أنّ الاطّلاع على عقليّة السّلطات، يجيب على التّساؤل المطروح، إذ يبدو أنّ العائلة اتخذت سبب التخريب المتكرر، حجة لإغلاق المقام، غير أنّ خطوات متتالية، تبيّن غايتها في إزالة المقام بالكامل أو طمسه، بعد أنّ شكل المزار مشكلة حقيقية لأسرة زعمت يوماً، أنّ الإسلام لم يزر البحرين، إلا مع غزوهم لها قبل قرنين ونيّف.
التقرير أشار إلى أنّ خمسة اعتداءات على الأقل تعرّض لها المقام منذ العام 2011، ساهم في ذلك موقع المقام الذي يقع في منطقة يقطنها المجنسون، المنخرطون في الأجهزة الأمنية، ويحمل بعضهم أفكارا متطرفة تجاه الشيعة.

اعتداءات قوبلت بتصريحات رسمية تبريرية وبعضها استفزازيّة، على عكس الاعتداء الأوّل في العام 2012، الذي دانه المجلس الأعلى للشؤون الإسلاميّة، وتبنى إصلاحه ثم اختفى.
فبعد حادثتي اعتداء شهدها المسجد في العام 2014، اتهم رئيس الأوقاف الجعفرية آنذاك الشيخ محسن العصفور جهات تكفيرية وإرهابية بالوقوف خلفه. في حين، نفت مديرية الشرطة في المحافظة الجنوبية تلقيها أي بلاغ رسمي خلال العامين 2013 و2014 بوقوع في الضريح.

تقرير المرآة أشار إلى أنّه وفي مؤشر على نيّة السلطات إخفاء المزار، نفى السّلفي المتشدد محمد الحسيني في مقال له في صحيفة الأيام في مايو 2014 وجود المقام بالأصل، وهو ما استدعى ردودًا شعبية، اعتبرت ذلك تمهيدا لاستهداف المقام مستقبلًا، فيما لم ترق هذه الردود لمزاج عضو جمعية الأصالة السلفية إبراهيم بوصندل، الذي دافع عن وجهة نظر الحسيني وهاجم كل مخالفيه.
حملة شرسة، حاولت نسف فرضية وجود المقام، وهي لم تكن إلا بتوجيه من شخصيات نافذة في الدولة، سياسة تتأكد مع هدم السلطات مسجد الشيخ أمير البربغي في العام 2011، بذريعة وقوعه على الطريق السريع مع كل ما يحمله من دلالات.

وخلص التقرير إلى أنّ هذه الحرب لم تفلح في تركيع الطائفة الشيعية في البحرين، التي قاومت الوضع القائم بكل الوسائل، وتصرخ اليوم، مطالبة بإعادة افتتاح أحد مزاراتها، الدالة على عراقتها في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق