تقارير خبرية

لماذا تتحدث الإمارات نيابة عن البحرين؟

تقرير – حسين محمد

وكأن مسلسل اتفاق العلاُ الذي ساهم بحل ازمة قطر مع كل الدول الخليجية باستثناء البحرين يعادُ اليوم بإخراج جديد.. فالدول الخليجية تسير نحو تصحيح مسار التعاون مع طهران باستثناء المنامة التي تراقب ترتيبات الامارات لاستقبال رئيس البرلمان الايراني محمد باقر قاليباف خلال الساعات المقبلة.. وترصد كيف تهيأ الرياض سفارتها في طهران لإعادة افتتاحها.

وامام هذا التخبط البحريني، صرح السفير الإماراتي لدى طهران سيف الزعابي بدلا عن البحرين.. واسهب بالحديث بالنيابة عنها اذ قال: ان مسار تنمية العلاقات الخليجية الإيرانية يجب أن يشمل البحرين..

لا يمكن التغافل عن كلام السفير الذي تحول دوره الى متحدث باسم الحكومة البحرينية.. فكلماته أكدت المؤكد بأن المنامة حتماً ستسير بما تمليه عليها الرياض وابو ظبي اللتين قطعتا شوطاً طويلاً من حسن التواصل والتعاون مع ايران.

يتوقف المراقبون لمسار التصلحلات الايرانية – الخليجية امام هذه التطورات.. ويوضحون ان  ما يجري ما هو الا إخفاق جديد يضاف الى اخفاقات المنامة.. فالمعطيات تؤكد انها تقف الأن وحيدة بعد ان كانت البوق الإعلامي لبعض الدول الخليجية ضد ايران.

اليوم، على المنامة ان تدرك ان عدائها مع طهران، واستجلابة عدوّ الأمة وهو الكيان الاسرائيلي، وتحويل البلاد الى منصة عسكرية له كان خياراً فاشلاً، ولا بد ايضاً ان تسمع ما قاله المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بأن البحرين ليست مستثناة من تعزيز العلاقات.. فهل يمكن الرهان اليوم على ما تبقى من حكمة إن وجدت لدى المنامة؟ وما مدى امكانية ان تستفيد من زيارة الوفد البرلماني الايراني الى اراضيها مؤخراً، لا سيما بعد تأكيد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشورى الايراني عباس كلرو خلال حديثه لصحيفة الأيام الرسمية، عن ضرورة عودة العلاقات بين البلدين، اضافة الى الدعوة التي قُدمت لرئيس مجلس النواب أحمد المسلم لزيارة طهران؟ سؤال برسم الايام المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق