قضية المفصولين من طيران الخليج تراوح مكانها.. الوعود تذهب سدى

تقرير – حوراء فلا

لم يكد يستبشر البحرينون خيرا من تحرك وزارة العمل في ملف المفصولين من شركة طيران الخليج، حتى عادت الوزارة الى أدائها المعهود، فما وعدت به كان مجرد مادة لترويج حرصها الزائف على الموظفين البحرينيين، والى اليوم ما زالت قضيتهم معلقة.

الأسوا من ذلك ما كشفه النائب خالد بوعنق عن أن واحدة من المسؤولين ممن كان لهم دور في فصل البحرينيين من طيران الخليج قامت بتعيين ابنها في الشركة متدربا تمهيدا لتوظيفه.

واكد بوعنق أن تصريحات وزير العمل لا تغني ولا تسمن من جوع والقضية الى اليوم لا تزال من دون حل.. فالبحرينيون مفصولون بينما حافظ الاجانب على وظائفهم.

أما بشأن تصريح النقابة الوطنية لعمال شركة طيران الخليج بشأن نجاحها في اقناع المسرحين بمضاعفة مكافأة تقاعدهم من الشركة، فقال بوعنق إن التصريح غير واقعي مؤكدا ان المفصولين لا علاقة لهم بمضمونه وما ذكر فيه غير صحيح وتزوير للواقع.

وأضاف أن هذه النقابة نسيت أن دورها الأساسي حماية حقوق العمال وأنها بدلا من أن تمثلهم وتمثل مصالحهم أصبحت تمثل إدارة الشركة ومصالحها، مؤكدا أن الاجدى بالنقابة التزام الصمت بسبب عجزها عن الدفاع عن العمال كما سائر النقابات.

بدوره أكد النائب حمد الدوي ان اغلببة المفصولين من شركة طيران الخليج لم يجتمعوا بأي شخص من النقابة وأنهم أبدوا رغبتهم في استرجاع وظائفهم وكراماتهم لافتا الى ان تصريحات النقابة في هذا الخصوص تمثل مصالح مجلس الادارة.

انتقادات النواب هذه وإن كانت تعبر عن رأي الشارع الا أنها لا تتعدى حدود مواقع التواصل الاجتماعي أما تحت قبة البرلمان فيرضخون لسلطة الحكومة ويرضون بسحب صلاحياتهم ومنعهم من أداء دورهم التشريعي.