تقارير خبرية

طوفان الأقصى تربك الكيان..وإسرائيل عاجزة عن إحصاء الخسائر..

تقرير – فدى عساف

جثث إسرائيليّة متناثرة على الأرض، نواحٌ بكاءٌ وجنازاتٌ، هلعٌ تخبّط وفوضى غير مسبوقة، فرار جماعيّ للمستوطنين وانهيار كامل لجيش قيل أنه لا يُقهر.

طوفان أدخل الكيان في صدمة لم يستفق منها بعد، يومان على الهجوم الفلسطينيّ المباغت، وما زالت إسرائيل بحكومتها ومسؤوليها وضبّاطها، تائهة عاجزة وهشّة، ترّهل، أفقدها صورتها الأسطوريّة لجيشها في طوفان نزل عليهم من البرّ والبحر والجو.

تحصي إسرائيل قتلاها ولا تقف عند عدد، تتحدّث مؤخراً عن أكثر من سبعمئة قتيل وأكثر من ألفي ومئتي جريح، فضلاً عن أعداد مهولة لمفقودين، وأخرى متصاعدة لأسرى وقعوا في قبضة المقاومة، بينهم قائد كبير في الجيش وفق وسائل إعلام عبريّة، بينما الأعداد مرشحة للارتفاع مع استمرار الاشتباكات وإطلاق الصواريخ.

خسائر موجعة تقصم ظهر إسرائيل، وتخبّط يبلغ ذروته مع ازدياد حالات القتل الخطأ بين الصّهاينة، إذ يرفض المستوطنون التوقف ظنًا منهم أنّ الجنود عناصر من حركة حماس متنكرين بزي الجيش الإسرائيليّ، فيُقتلون لرفضهم الأوامر.

مستوطن قُتل على يد الجيش الإسرائيلي في عسقلان، بسبب خطأ في تحديد هويته وآخر في سديروت ظنًا أنّه عنصر من حماس، وبعضهم لاقى حتفه بسقوط دبابابة إسرائيليّة من شاحنة على عدد من السيارات خلال توجهها لجنوب فلسطين.

ذعر إسرائيليّ، لم يبقي أمام المستوطنين سوى مصير الفرار من أرض ليست لهم، وخوف دفع كبار الضّباط للهرب ورفض الذهاب إلى سديروت، وبعض الجنود سجّلوا لحظاتهم الأخيرة مختبئين في المراحيض قبل مقتلهم برصاص المقاومين.

الإعلام الإسرائيلي وصّف المشهد المرتبك ، مؤكدًا أنّ الجيش لا يقول الحقيقة عما يجري حاليًا في مستوطنات غلاف غزة، بينما عمليات الإنقاذ تجري بصورة بطيئة جدًا، والقوات الخاصة تلقت خسائر قاسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق