أخبار محلية

جمعية الوفاق في خطاب للبابا فرنسيس: البحرين تعيش أزمة حقيقية بتفشي الاضطهاد وغياب التسامح وانعدام مبدأ الحوار والتعايش.

 

خاطبت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البحرين وهي كبرى الجمعيات الوطنية في البحرين البابا فرنسيس الذي  يزور البحرين ويحضرمؤتمر تحت عنوان السلام والتعايش.

 

واكدت الوفاق في خطابها لحضرة البابا بأن الواقع في البحرين ليس كما تصوره السلطة خصوصاً وأنها سلطة غير  منتخبة أو مفوضة منقبل البحرينيين، وانما هناك أزمة كبرى تتعلق بغياب مبدأ التسامح وغلق كل ابواب الحوار  وتفشي الظلم والاضطهاد السياسي والمذهبي فيالبلاد.

 

وقالت الوفاق في خطابها إنها تعتقد جازمةً بأنَّ السلطات في البحرين تعمل من أجل استغلال زيارة البابا والمؤتمر  الديني والتوظيف السيئلهما على حساب حقوق المواطنين وحرياتهم المنتهكة، حيث ان الاوضاع المتعلقة بالحقوق والحريات والتسامح في غاية السوء.

وذلك في مسعى لها للاستفادة من الزيارة للتغطية على واقع الاضطهاد الديني الحاد والعميق والتمييز على أساس الدين والمذهب و العرقالذي لم يعد خافياً على أحد؛ حيث تحدثت عنه كل المؤسسات الأممية والدولية بشكل  دقيق ومفصل في تقاريرها وخطاباتها وبياناتهاومراسلاتها طوال الفترات الماضية. 

 

واستعرضت الجمعية في خطابها عدة نقاط تلخص صورة ما يجري من انتهاكات في البلاد.. وجاءت على الشكل  التالي: 

 

أولاً: إنَّ سجون النظام البحريني مكتظة بعلماء الدين والأساتذة والنخب والشخصيات الوطنية الذين يتعرضون لصنوف التعذيب والاذلالوالاحتقار بسبب آرائهم الدينية والسياسية والاجتماعية والحقوقية وأن واقع الظلم وصل حدلا يمكن  القبول به من وجهة النظر الانسانية.

 

ثانياً: تأتي زيارتكم الكريمة في وقت يغيِّب فيه النظام معظم علماء البحرين وعلى رأسهم الزعيم الروحي الأبرز سماحة آية الله الشيخ عيسىقاسم الذي أقدم النظام على إسقاط جنسيته وتقديمه للمحاكمة وقتل المواطنين أمام  بيته وهو الآن مقيم قسراً وبالقوة في الخارج مع علماءكبار وشخصيات علمائية في العديد من بلاد الشتات بسبب سياسات النظام الطائفية والقمعية ضد الحريات الدينية وانعدام ثقافة التسامح.

كما يقبع في سجون النظام العشرات من العلماء من بينهم رئيس أكبر جمعية وطنية وأكبر كتلة في تاريخ العمل  النيابي الشيخ علي سلمان،وكذلك العلامة الشيخ عبدالجليل المقداد، والعشرات من العلماء القابعين في سجون  النظام حالياً، وهناك المئات من علماء الدين الذين تماستهدافهم والاعتداء عليهم خلال الفترات الماضية.

 

ثالثاً: يستمر النظام في البحرين في ممارسة التمييز الطائفي بشكل عنيف جداً وبطريقة ممنهجة تستهدف البعد  السياسي و الدينيوالثقافي والاجتماعي والاقتصادي والأمني والانساني والتعليمي والخدمي وقد خلفت هذه الممارسات عشرات الآلاف من الضحايا والمنتهكة حقوقهم.

 

رابعاً: يمارس النظام انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والحريات العامة، ويحارب حرية التفكير و الضمير وحرية الدين والاعتقاد، كما يحجبحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة ويمنع حرية التجمع والاحتجاج السلمي،ويمنع تشكيل الجمعيات  السياسية وقد عمل بشكل عنيف فيمواجهة المجتمع المدني وقضى على التعددية والتنوع.

 

خامساً: يرفض النظام في البحرين الحوار بشكل قاطع،ويعاقب كل دعاة الحوار، ويعتقل أبرز دعاة الحوار ويزجهم في  السجون ويرفض كلدعوات المجتمع المدني والسياسي والشخصيات الوطنية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة  الذين دعوه للحوار مع شعبه وأصحاب الرأي الآخر،كما يرفض النظام التسامح الديني الداخلي بشكل كامل ويتفنن  في  ممارسة الاضطهاد الطائفي.

 

سادساً: لازال هناك عشرات الآلاف من العوائل تعيش تحت وطأة الظلم وتشتت الشمل وغياب الآباء في السجون  والمنافي، ولازال المواطنيُستهدف حتى في البعثات التعليمية والوظيفة الرسمية والترقية في سلم التوظيف  والخدمات المختلفة، ويحرم من تملك الأراضي والمنازل فيمناطق معينة كسياسة طائفية ممنهجة بسبب دينه  ومذهبه،ولازال هناك عدد من المساجد التي هدمها النظام، حيث هدم ٣٨ مسجداً شيعياً،ولازال النظام يمنع إعادة عدد منها حتى الآن، وكذلك المئات من المؤسسات الدينية لم تعوض عما حصل عليها من اعتداء وتخريب على يد  الأجهزة الأمنية والعسكرية للنظام.

الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق