تقارير خبرية

بعد أيام من حديث الملك عن فلسطين.. النظام يكافئ الكيان على عدوانه الاخير

تقرير – حسين محمد

لم تدم مفاعيل الكلمة التي القاها الملك البحريني حمد بن عيسى في قمة جدة لأكثر من يومين.. ساعاتٌ معدودة كانت كفيلة بإظهار ان الادعاءات التي ساقها الملك في خطابه المذكور، حول اهمية الحفاظ على القضية الفلسطينية والعمل على انهاء ما يعاني منه الفلسطينيون ما هي الا ادعاءات صورية تهدف لتلميع صورة نظامه المطبع وتظهير نفسه على انه حامي لهذه القضية الجامعة..ادعاءاتٌ اسقطتها وزارة الخارجية البحرينية عبر بيان اعلنت من خلاله عن حصول اتصال هاتفي بين وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني ونظيره الاسرائيلي إيلي كوهين.. اتصالٌ تم خلاله استعراض العلاقات الثنائية وسبل تنميتها والدفع بها إلى مستويات أشمل بما يلبي المصالح المتبادلة.. كما تم بحث الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط والتأكيد على أهمية إرساء دعائم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة.. بحسب بيان الوزارة.

من حيث التوقيت يأتي هذا الاتصال بعد أيام من إنهاء الكيان الإسرائيلي عدوانًا دمويًا على قطاع غزة.. عدوانٌ أدى إلى استشهاد وجرح العشرات من الفلسطينيين.. عدوانٌ لم تتجرأ البحرين حتى على ادانته.. فيما يبدو ان الاتصال اتى تكريماً للصهاينة على المجازر التي ارتُكبت خلال العدوان الأخير على القطاع.

وعليه، يبدو ان المنامة مصرة على دفن رأسها في الرمال.. فصحيح ان بيان الخارجية تحدث عن بحث الوزيرين في سبل تحقيق السلام في المنطقة.. ولكن عملياً يسأل المراقبون كيف يمكن انتظار تحصيل الأمن والسلم في المنطقة من كيان قائم على قتل الفلسطينيين والاعتداء عليهم ونهب وسرق بيوتهم وأراضيهم؟ وهل يصدق الجانب البحريني فعلًا هذه الدعوات؟ هل هو جاد فيها في ظل الإصرار الصهيوني على قتل الفلسطينيين وتهجيرهم؟ وهل لا تزال المنامة قادرة على السير في ادعاءاتها الكاذبة وتصوير نفسها على انها حامية للقضية الفلسيطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق