بحرينيون يعلقون على التظاهرات في فرنسا ويستذكرون قمع السلطة ورصاصها

تقرير – حسين محمد
على الرغم من البعد الجغرافيّ بين باريس والمنامة.. لا يتوانى البحرينيون عن متابعة ما يجري في شوارع العاصمة الفرنسية من مظاهرات واضرابات ضد تعديل قانون التقاعد.. مشاهد اعادت ذاكرتهم الى اعوام الحراك الاولى.. تلك الاعوام المليئة بالاحداث والآلام.
الناشطون البحرينيّون سلَّطوا الضَّوء على تلك الاحتجاجات وقارنوها بما جرى في البحرين حين خرج الشعب ليعبّر عن رأيِه ويطالب بالإصلاح والديمقراطية.
فعلى الرغم من ارتفاع مستوى اعمال الشغب والقمع فإنّ الشرطة الفرنسية لم تقدم على اطلاق رصاصة حيّة واحدة تجاه المتظاهرين.. لم تتهم أحداً منهم بالارهاب او العمالة للخارج كما حدث للمحتجين السلميين في البحرين.
بالعودة إلى الذاكرة أَيضاً..سلمية ثورة البحرينِ عام الفين واَحد عشر كانت عنصراً مميَّزاً..لم يسمع حينها عن تكسير مرافق عامة وتخريبِها أو إحراقٍ للسيارات كما هي الحال في باريس اليوم. سلمية لم يتوان نظام البحرين عن مواجهتها بالنارِ والحديد.
حدود المقارنة تكاد لا تنتهي.. المشاهد حركت ذاكرة كلّ بحرينيّ تعرّض للتنكيل وذكرت بكيفية دخول قوات درعِ الجزيرة وقتل المتظاهرِين الآمنين واعتقال آخرِين وهدم دوّار اللؤلؤة وارتكاب المجازر في الطرقات والمستشفيات وهدم المساجد أيضاً.
ومع ذلك كلّه استخدمت السلطة لاحقاً قانون الإرهاب بغية إدانة معتقلي الرأي وإصدار أَحكام جائرة بحقهم.
اليوم تدّعي البحرين في المحافل الدولية أَنّها دولة السلام والتعايش والديمقراطية..لكنَّها في حقيقة الأمر أَجبن من أن تعطي ترخيصاً واحداً لتظاهرة سلمية، هذا عدا عن ممارسة سياسية تكميم الأفواه حتى إلكترونياً.
وكل ما وثقته المنظمات الحقوقية الدولية منذ أعوام خير شاهد ودليل