بالأرقام.. الحكومة لم تنفذ 40% من مشاريعها فعن أي إنجازات تتحدث؟

تقرير – حوراء فلا
في حسابات الحكومة نما الاقتصاد الوطني بنسبة اربعة في المئة.. نسبة قد تدعو الى التفاؤل اذا ما صدقت، الا ان غياب ترجمتها على الارض يؤكد ان الحكومة مستمرة في نفاقها وتشويهها الحقائق.. فالحساب الختامي للدولة لعام الفين وواحد وعشرين كشف ان الحكومة تقاعست عن تنفيذ اربعين في المئة من المشاريع رصد من اجلها ميزانية.. هذه المشاريع أقرتها الحكومة ضمن خطة عملها ووعدت بتنفيذها وتحدثت مطولا عن اثرها الايجابي في حياة المواطن.. وبين تلك المشاريع، مشاريع اسكانية واخرى تعليمية ومشاريع انشاء طرقات.. كلها لم تنفذ من دون ان يعلم احد باماكن صرف الميزانية التي كانت من نصيبها.
بيوت ومدارس وطرق وجدت الحكومة أن لا داعي لانشائها على رغم وجود طوابير تنتظر الموافقة على طلبات اسكان وتضاعف أعداد الطلاب في الصفوف الدراسية وازدحامات الشوارع .. رصدت الحكومة ثلاثمئة مليون دينار في مشروع الموازنة لعام الفين وواحد وعشرين، أي أنها تخلفت عن تنفيذ مشاريع قيمة ما رصد لها مئة وعشرون مليون دينار، ويضاف الى هذا المبلغ مساعدات الدول الخليجية التي تبخرت من دون تنفيذ وعود الاصلاح.
أكثر من مئة وعشرين مليون دينار اذا عادت الى جعبة وزارة المالية.. الجهة التي تملك صلاحية إعادة توجيه الأموال.. من دون أن تفصح طبعا عن مصيرها.. وهي غالبا تذهب لمصلحة مشاريع أمنية وعسكرية أو مشاريع العائلة الحاكمة وهوايات ابناء الملك.
يتكرر هذا المشهد مع كل حساب ختامي للدولة، فالمواطن مبتلى بحكومة لا تنجز أبسط مهماتها