تقارير خبرية

انتقادات الدانمارك للبحرين بشأن المعتقلين تثير حفيظة نواب الديوان الملكي

تقرير – فدى عساف

بموجة اتهامات مهندسة، قرّر الجانب الرسميّ الرّد على انتقادات البرلمانيين اللاذعة خلال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدوليّ، مكلفاً المهمة لجوقة من النواب الديوان الملكي.

النائب محمد يوسف المعرفي أحد هؤلاء، فزعم أنّ مطالبة الدنمارك بالإفراج عن المعتقلين مخالفة صريحة للقانون الدولي وتدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية، فضلا عن أنها تنتهك قيم حقوق الإنسان.
المعرفي الغارق في وحل التطبيع، وصف السجناء السياسيين بالإرهابيين، واستخدم الدين للتصويب على الأصوات الدنماركية المطالبة بالحرية للحقوقي البارز عبدالهادي الخواجة، بالقول: لن ننسى موقف الدنمارك المسيء لرسول الإنسانية.

على الخطّ ذاته، دخل النائب السّلفي محمد الأحمد، مبدياً استياؤه من اعتصام البرلماني الدنماركيّ كارستن هونغ أمام سجن جو المركزي ومطالبته بالإفراج عن الخواجة، إذ خاطب هونغ بالقول: لو لم تكن ضيفا دبلوماسيا لطلبت من القضاء إيقافك بتهمة حرق القرآن وشتم النبي محمد أمام برلمانك، علماً أنّ الدنماركي المتطرف راسموس بالودان، هو من أقدم على حرق نسخة من المصحف الشريف، وليس النائب هونغ.

يكيل الأحمد الاتهامات، غاضاً الطرف عن أنّ السلطة التي يدافع عنها، منعت قبل أشهر اعتصام البحرينيين أمام سفارة السويد احتجاجاً على حرق القرآن الكريم، واقتادت عدداً من المعتصمين إلى مراكز الشرطة. في حين لم ير بحرينيون من النائب الأحمد، أيّ غيرة على الإسلام والقرآن وهتك حرمتهم في السويد أو الدنمارك.

تطبيل، يؤكد مجدداً هشاشة النواب في البحرين وخضوع مواقفهم لأوامر الديوان الملكي، فالأخير وبعد سيل انتقادات دولية، حاصرته في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدوليّ، وأسقطت غاياته في استغلال الاجتماع للتبييض، حرّك أدواته في البرلمان لإطلاق عنان هجومهم على الأصوات المناصرة لمظلومية الشعب البحرينيّ، فاستجاب النواب، من دون أدنى انتقاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق