أخبار محلية

البحرين: 35 بالمئة نسبة المشاركة في الانتخابات

بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية التي جرت يوم السبت 12 نوفمبر 2022 في البحرين نحو 35 %، بحسب اكبر جمعية سياسية معارضة في البلاد، جمعية الوفاق الوطني الاسلامية.

وقالت جمعية الوفاق في مؤتمر صحفي لنائب أمينها العام الشيخ حسين الديهي، في نهاية اليوم الانتخابي، إن نسبة المشاركة في مسرحية الانتخابات لم تتجاوز 35 % رغم “الإجبار والتخويف والترهيب الرسمي لاجبار الجميع على المشاركة وشطب أعداد كبيرة”.

الشيخ الديهي توجه في كلمته بدايةً بالشكر والامتنان إلى الشعب البحريني الآبي، لنجاحه اللافت في تجاوز الامتحان وكشفه عن زيف العملية الإنتخابية، رغم التهديد والوعيد، وأساليب التخويف المختلفة التي مارسها النظام، وأكد أن هذا الشعب “أثبت من جديد أنه شعب واع ومتحضر، وقادر على التشخيص الدقيق، وأنه صاحب إرادة صلبة وعزيمة قوية”.

وأكد الشيخ الديهي أن من راقب مشهد الإنتخابات النيابية “الصورية”، قد لاحظ حجم العزوف والإحجام عن المشاركة، حيث تبيّن أن نسبة المقاطعة في فئة الشباب، جاءت عالية جداً.

واعتبر نائب الأمين العام لجمعية الوفاق أن ما جرى في الانتخابات، سيفرز مجلساً معينا فاقداً للشرعية والتمثيل الحقيقي لشعب البحرين، بعدما “مضت الانتخابات بمكون واحد فقط هو المكون الحكومي، حيث غابت جميع المكونات السياسية عن العملية الصورية، واقتصر الانتخاب على العسكريين والمجنسين والموظفين المجبرين وبعض الانتهازيين”.

وكشف الشيخ الديهي عن قيام الوفاق عبر فريقها المكون من 118 مراقب وراصد من خارج المراكز الانتخابية برصد جميع المراكز المحلية وعددها 55 مركزا.

وبعد استعراض توزيع المصوتين على الدوائر، قال الشيخ حسين الديهي إن الوفاق قد توصلت إلى أن نسبة المشاركة في مسرحية الانتخابات لم تتجاوز الـ 35 %، وفق الأرقام التي تم حسابها في كل الدوائر، رغم التخويف والترهيب الرسمي لاجبار الجميع على المشاركة، وشطب أعداد كبيرة.

وكشف الشيخ الديهي خلال المؤتمر الصحفي عن تسجيل مجموعة كبيرة من الخروقات والملاحظات في العملية الإنتخابية من بينها:

  1. نقل العسكريين بالحافلات المخصصة لهم، والتنسيق معهم للحضور إلى مراكز انتخابية معينة.
  2. توجيه العسكريين توجيهاً مباشرا بالإجبار على التصويت لمرشحين معينين (يشكل العسكريين ما يزيد عن ما نسبته 20 % من الكتلة الناخبة).
  3. مشاركة واسعة وموجهة من قبل المجنسين، في عدد كبير من الدوائر، لضمان فوز مرشحين معينين، ورفع نسبة التصويت (نسبة المجنسين تتجاوز 18 % من الكتلة الناخية).
  4. تصويت السعوديين من الحاصلين على الجنسية البحرينية في منفذ الجسر-الرابط بين البحرين والسعودية- بأعداد كبيرة جداً.

وتطرق الشيخ الديهي في المؤتمر الصحفي لوجود مخالفات جسيمة، تحصل لأول مرة من بينها:

  • عدم الإعلان عن عدد الناخبين في الدوائر، وعدم تسليمها حتى للمرشحين (المراقب والمرشح لا يعرفون عدد الناخبين) ما يكشف عن تعويم الكتلة الناخبة.
  • التصويت بجوازات منتهية الصلاحية.

وفي ختام المؤتمرالصحفي، دعا الشيخ الديهي السلطة في البحرين إلى أن تتعلم من مجريات ما حدث في يوم الانتخابات، وأن تأخذ الدرس والعظة مما جرى، فشعب البحرين “ليس ساذجاً ولا يمكن أن تنتطلي عليه ألاعيب السلطة”، وقال إن البحرينيين “يعيشون اليوم تحت وطأة أزمة سياسية خانقة، وانتهاكات حقوقية جسيمة، ومتمسكين بالحاجة إلى عملية سياسية حقيقة، تنتشل البحرين من الإستبداد والدكتاتورية إلى نظام ديموقراطي وعدالة اجتماعية”.

وكان نواف بن محمد المعاودة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف رئيس اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات في البحرين، ادعى أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 73%، وهي نسبة مزيّفة بحسب ما أكدت المعارضة الوطنية التي قاطعت جميعها الانتخابات، علماً ان النسبة الرسمية المعلنة زادت عن نسبة المشاركة في انتخابات 2006 التي شاركت المعارضة فيها، والتي بلغت حينها 72%.

 

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق