العلامة الشيخ محمد صنقور يدعو لاطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإغلاق ملفهم الإنساني

دعا سماحة العلامة الشيخ محمد صنقور لاطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في البحرين، وإغلاق هذا الملف الانساني برمته، لما في ذلك من آثار ايجابية تسهم في الاستقرار وشيوع أجواء التفاؤل.

وخلال خطبة الجمعة 3 فبراير 2023 في جامع الإمام الصادق عليه السلام في الدراز، نقل العلامة صنقور بعضاً من شكاوى ومطالب سجناء الرأي كما ينقلها عوائلهم، وفي مقدمتها سوء المعاملة والتضييقِ وعدم الرعايةِ الصحيَّة الكافية، وبطئ الاستجابة لطلب مراجعة الطبيب وشحّ الأدوية، إضافة إلى اسماعهم الكلام النابي والخادش للحياء.

وتطرق العلامة صنقور في خطبته إلى بعض ما يتعرض له السجناء، كحرمانهم من ممارسة شعائرهم الدينية واقامة صلوات الجماعة، اضافة الى الاجراءات العقابية التي يتعرضون لها لأدنى سبب، ومنعهم من المشاركة في تشييع جنائز موتاهم وحضور مجالس العزاء، بالاضافة إلى قِصَر مدَّة الزيارة التي لا تتجاوز النصف ساعة، واللقاء من وراء العازل الزجاجي الذي يعد عقوبة لأسرة السجين، و “له تبعات بالغة السوء على نفسياتِهم خصوصاً الأطفالَ منهم والأمهات، حيث ستُحفر هذه المشاهد عميقا في قلوبهم”.

وأشار العلامة صنقور إلى شكوى السجناء من غلاء ما يبتاعونه من الثيابٍ والغذاء والوسائلِ الصحيَّة، مشيراً إلى أن أثمانها “تفوقُ ما عليه الأسعار خارجَ السجن”، وكذلك هي أُجرةُ الاتصال التي تتحمل عوائلهم أعباءها المرهقة.

وأمل العلامة صنقور في خطبةِ أكبر صلاة جمعة في البلاد، أن تجد مطالب السجناء وشكاويهم طريقها للمعالجة الصادقة، مؤكدا أنها مطالب انسانية جديرة “بعناية كبار المسؤولين لكونِها ملحَّةً، وهي في ذاتِ الوقت ميسورةٌ ومستَحقَّة”.

وكان 678 معتقلاً سياسيا قد أطلقوا في 18 يناير 2023 نداء استغاثة تحت عنوان “صرخة المظلوم”، وذلك بعد تجاهل السلطات في البحرين للمطالب الانسانية التي رفعوها في عريضة جماعية لادارة السجن.