البحرين : رقصة الجيش، بناء على أسس طائفية.. رأي إعلامي

تحت عنوان “البحرين، رقصة الجيش” يشرح الإعلامي عباس بو صفوان كيف تحولت المؤسسة العسكرية في البحرين إلى مؤسسة طائفية منذ عقود حتى اليوم على يد النظام الحالي.
ويشير بو صفوان إلى أن المؤسسة العسكرية أخفقت إخفاقا ذريعا في أن تكون مدرسة وطنية جامعة، بعد أن أتيحت لها فرصة كافية طوال أكثر من خمسة عقود، بينما بات النموذج الطائفي داخلها شائعا جدا وانسحب على مختلف المؤسسات الحكومية والصناعية والمالية الكبرى في البلاد. ويضيف أن الملك بنى جيشا على أسس طائفية لكن بعد استبعاده الشيعة صار قلقا حتى من التمدد السني في جيشه فاستعان بالمجنسين، عوضا من بناء مؤسسة تقوم على توافق وطني.
وبحسب بو صفوان اتفق الأمير الراحل عيسى بن سلمان مع شقيقه الأصغر خليفة على أن يقود الأخير الحكومة في مختلف أطرها باستثناء الجيش والسياسة الخارجية، بينما منحت صلاحيات واسعة لتأسيس الجيش وإدارته لولي العهد حينها حمد بن عيسى الذي تبنى أطرا طائفية وغير جامعة في بناء الجيش.
وأضاف أنه في عام الفين واحد عشر ، وفي ذروة فصل الموظفين من أعمالهم، تم فصل أعداد قليلة جدا من البنوك، أقل من المفصولين من الجيش، كدلالة على العدد المتواضع من الشيعة العاملين في المؤسسات المالية، والتي لا تضاهيها في التمييز إلا المؤسسة العسكرية والدواوين يقول بو صفوان.
ويختم بأن الطائفية حاليا هي العنوان السائد في كل الأمكنة، وتم في مختلف الجهات فرض اتباع النهج الطائفي للجيش وتقليد رقصته.