الأنظمة المطبعة أمام الحقيقة المؤلمة: كيف نطلب الأمن من كيان ينهار

تقرير – حوراء فلا
في طوفان الأقصى لم تصب الهزيمة الكيان الاسرائيلي الموقت فحسب، بل إنها مست المطبعين والزاحفين نحو التطبيع ايضا.
صدمة اصابت أنظمة التطبيع التي راهنت على كيان فضحت هشاشته خلال ساعات قليلة، بينما كانت تعتقد واهمة أنها حظيت بتحالف مع كيان حديدي قوي، يملك ترسانة ضخمة من السلاح والعتاد، والقدرات الأمنية والاستخبارية والعسكرية الضخمة، فإذا بها أمام كيان أوهن من بيت العنكبوت، عاجز عن حماية جيشه ومستوطنيه.
نظام البحرين الذي كان أكثر المندفعين نحو التطبيع وأكثر الدول لهاثا من أجل عقد اتفاقات أمنية مع اسرائيل لتشكل درعا أمنية له وأن تكون قدرات اسرائيل العسكرية ذخيرته لضمان بقائه وحمايته من عدو وهمي.. فوجئ هذا النظام بالمستوطنات الاسرائيلية تتهاوى واحدة تلو الاخرى بين ليلة وضحاها، بينما الجيش الاسرائيلي وقف عاجزا في كل نخبه أمام أسراب من المقاومين هبطوا عليه من البر والبحر والجو ومن تحت الأرض، منتقمين لأبناء غزة والقدس وكل فلسطين.. وشهد المطبعون الكيان منشغلا باحصاء قتلاه وجرحاه والرهائن والمفقودين وسط معركة غير مسبوقة.
كل ذلك يحدث على مرأى من أنظمة علقت آمالها على هذا الكيان وسلمته كل ما تملك لقاء امان وهمي.
اذا يوم انطلاق طوفان الاقصى لم يكن اسود على الكيان الاسرائيلي وحده بل ان الهلع اصاب السلطات في البحرين التي استفاقت على انفكاك طوق نجاتها فهل تستفيق من خيبتها وتدرك أنها اليوم أمام اختبار اخير لاعادة تموضعها ام انها لم تعد تملك الخيار بعد أن أباحت أرض المنامة وكل مقدراتها للاسرائيليين.